تهريب المصوِّر البريطاني بول كونروي من سوريا إلى لبنان بمساعدة المعارضة السورية
أكَّد مصدر دبلوماسي لـ بي بي سي نقل المصوِّر الصحافي البريطاني بول كونروي من مدينة حمص إلى لبنان، إذ تم "تهريبه" ليلا عبر الحدود من حي بابا عمرو المحاصر بمساعدة المعارضة السورية والجيش السوري الحر.
وقال المصدر إن عملية تهريب كونروي بدأت بعد ظهر يوم الاثنين، وأن المصوِّر الصحفي موجود الآن في لبنان "سليما معافى".وأضاف أن عملية الإخلاء لم تتم بمساعدة اللجنة الدولية للصليب الأحمر أو منظمة الهلال الأحمر السوري.
إلاَّ أن زوجة كونروي، كيت، رفضت الإدلاء بأي تصريحات بشأن التطورات المحيطة بعملية نقل زوجها من سوريا إلى لبنان، مكتفية بالقول إنها لا تزال تنتظر تأكيدا رسميا بِأن زوجها موجود الآن بالفعل خارج الأراضي السورية.
هذا ولم يُشر المصدر إلى الصحفية الفرنسية إديث بوفييه. إلاَّ أن وكالة رويترز للأنباء نقلت عن مصادر المعارضة السورية أنها هي الأخرى "وصلت بسلام إلى لبنان".
مجلس حقوق الإنسان
في غضون ذلك، يعقد مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة اجتماعا الثلاثاء لمناقشة التطورات في سوريا التي تتفاقم الأوضاعُ الأمنية والإنسانية فيها جرَّاء المواجهات بين الحكومة والمعارضة في العديد من مناطق البلاد.وكشف تقرير جديد أعدَّه محققون من الأمم المتحدة أن الكثير من "العمليات المروِّعة" تمت بأوامر من شخصيات بارزة في الحكومة السورية.
وفي تطوُّر آخر، نقلت وكالة رويترز للأنباء الثلاثاء عن مصادر في المعارضة السورية معلومات تفيد بإرسال الحكومة وحدات من الفرقة الرابعة المدرَّعة إلى حمص، وأن المدرَّعات دخلت خلال الليل الفائت إلى الشوارع الرئيسية الواقعة حول منطقة بابا عمرو الواقعة جنوبي المدينة.
كما تحدثت بي بي سي إلى مجموعة من المواطنين الذين فروا من المناطق المحاصرة في حمص، والذين أكدوا أن حوالي 60 شخصا في تلك المناطق يحتاجون إلى رعاية طبية. وقالوا أيضا إن خمسة آلاف شخص على الأقل يحاولون جاهدين مغادرة المدينة.
وكان ناشطون سوريون قد قالوا إن 124 قتلوا الاثنين في مدن سورية عدة. ولم يتسنَّ التأكد من صحة هذه الأرقام من مصادر مستقلة.
وذكر أيان بانيل مراسل بي بي سي في شمالي سوريا أن القوات السورية استخدمت المدفعية وقذائف الهاون في قصف بلدة بنِّش التي تخضع لسيطرة مقاتلي " الجيش السوري الحر" منذ نحو أسبوع.
وقال مراسلنا إن القصف، الذي بدأ صباح الاثنين بشكل عشوائي، استهدف مناطق مدنية عدة، ولم يكن موجَّها فقط إلى مواقع المقاتلين المعارضين. كما استهدف أيضا بلدات سورية أخرى مثل معرة النعمان، والقصير.
إجلاء الجرحى
وتركز جهود الصليب الأحمر على إجلاء الجرحى من بابا عمرو وأيضا العثور على جثة الصحفية الأمريكية ماري كولفين والمصور االفرنسي ريمي أوشليك.في غضون ذلك قررت مجموعة ٌ من 20 عضوا انشقوا عن المجلس الوطني السوري المعارض تشكيل َمجموعة "العمل الوطني الحر".
وقال رئيس المجموعة هيثم المالح إن من أهدافها تقديم دعم ملموس لمقاتلي "الجيش السوري الحر" لمواجهة نظام الرئيس السوري بشار الأسد.
يُشار إلى أن رئيس الوزراء القطري حمد بن جاسم آل ثاني كان قد دعا الاثنين الدول العربية إلى المبادرةِ بتوفير ملاذ آمن للمعارضين داخل سوريا. كما دعا أيضا المجتمع الدولي إلى تسليح المعارضة السورية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق