الجمعة، 18 مايو 2012

العالم المصري أحمد عبدالجواد يكشف: نظام مبارك.. رفض "ربيع مصر"


العالم المصري أحمد عبدالجواد يكشف: نظام مبارك.. رفض "ربيع مصر"!

لكي تستطيع أن تعمر مكاناً ما علي اليابسة فكل ما تحتاجه هو بيت يأويك وطرق ممهدة تربطك بمن حولك وأرض تستطيع زراعتها لتأكل منها ومياه نقية تشربها وتروي زرعك وأخيراً طاقة نظيفة تستمد منها الدفء في برد الشتاء والهواء المنعش في حر الصيف.
هذه المعادلة التي تعقدت في الكثير من بلدان العالم لعدم توافر كافة عناصرها خاصة مع ما تعانيه الكرة الأرضية من مشاكل التصحر وانخفاض منسوب المياه العذبة علي مستوي العالم للحد الذي ينذر بحروب مائية مستقبلية بين الدول. بالإضافة لنضوب أو قلة مصادر الطاقة الحفرية الممثلة في البترول والفحم والغاز الطبيعي بخلاف التكلفة الباهظة للطاقة النووية وخطورتها.
هذه المعادلة أنعم الله علي مصر باكتشاف حل جمعي لها والغريب أن هذا الحل لم يكن وليد اللحظة ولكنه بعث من جديد بعد ثورة 25 يناير التي كان مجيئها إيذاناً بربيع الثورات العربية لتحرير شعوبها من الطغاة كما كانت إيذاناً ببعث العديد من المشروعات العلمية من أدراجها عفواً أقصد "مقابرها" التي دفنت فيها في العديد من مراكز البحث العلمي. بل وفي بعض المصانع الإنتاجية المصرية.
ومن أهم تلك المشروعات التي بعثتها الثورة من جديد مشروع "ربيع مصر" الذي بدأت فكرته في عقل صاحبه د.أحمد عبدالجواد إسماعيل منذ عام 1982 إلا أن مبارك وولده علاء أصرا علي حجب المشروع ومنعه من الظهور بمعاونة أركان نظامه وعلي رأسهم عاطف عبيد الذي تنكر لنداءات صاحب المشروع. وحاول عرقلة الإعلان عنه رسمياً رغم نشر كثير من الصحف ــ آنذاك ــ عن بعض الأفكار التي تضمنها هذا المشروع علي استحياء.
وليت نظام مبارك اكتفي بالتنكر للدكتور العالم أحمد عبدالجواد صاحب هذا المشروع بل أحاطوه بعصابة من البلطجة لإرهابه ومنعه من التحدث عن مشروعه أو عن أي اختراعات أخري توصل إليها. كما حاولوا ابتزازه من أجل سرقة براءات اختراعه الخاصة بهذا المشروع وغيرها من الاختراعات ونسبتها إلي عملاء لهم ولزبانيتهم من رجال الأعمال الممولين الذين تقاسموا معهم ندوة مصر وذلك لتطبيق تلك الاختراعات بالطريقة التي تعود عليهم هم فقط بالنفع وليس علي الوطن أجمع.
كان آخر تلك المحاولات الابتزازية عرض علاء مبارك علي د.أحمد عبدالجواد عن طريق أحد الوسطاء والذي كان عضواً بمجلس الشعب المنحل عرض عليه مساعدته في إتمام مشروعه "ربيع مصر" بشرط أن يتقاسما أرباحه مناصفة هما الاثنان فقط.
حيث قال له الوسيط وهو مازال حياً يرزق: "علاء بك بيقول لك فيفتي فيفتي" إلا أن صاحب المشروع رفض عرض علاء فكان نصيبه أن تلقي مكالمة تليفونية قبل حديثه عن مشروعه بنقابة المحامين بساعات قليلة هدده فيها المتحدث بالقضاء علي حياته إن أصر علي الظهور في المؤتمر الصحفي الذي أعدته له نقابة المحامين للحديث عن مشروعه.. فما كان منه إلا أن اعتذر عن المؤتمر خشية علي حياته.
لكن الأقدار شاءت أن تشهد مصر ثورة 25 يناير لتفتح الباب لمشروع ربيع مصر ليعود من جديد. ولتفتح باب الأمل لهذا الرجل العالم وغيره من العلماء المخترعين من أجل انطلاق مصر نحو ثورة علمية تعم بالرخاء والازدهار الاقتصادي والزراعي وغيره من المجالات.
بلاغ لرئيس الوزراء
إذا حاولنا التعريف بصاحب هذا المشروع في شكل سيرة ذاتية لمراحل حياته العلمية فإن براءات اختراعه تكشف لنا مراحل حياته العمرية هذه الاختراعات بمثابة بلاغ للدكتور عصام شرف رئيس مجلس الوزراء ولكل من يهمه أمر ازدهار مصر علمياً.. كما ننوه أن مجموعة من شباب ائتلاف الثورة ورابطة النوبيين عرضوا عليه إقامة حملة إعلامية له من أجل جمع تبرعات من رجال الأعمال الوطنيين لتمويل وتنفيذ مشروعه الذي هو حلم كبير لتحويل مصر لربيع مزدهر.
أبحاثه ضاعفت إنتاج الحديد
وحول النشأة العلمية لصاحب هذا المشروع العالم والمهندس أحمد عبدالجواد إسماعيل فهو من مواليد 28/2/1946 تمكن من التخرج في كلية الهندسة جامعة القاهرة قسم الهندسة الكيميائية عام 1971 التحق بعد تخرجه بمجمع الحديد والصلب حصل علي الماجستير في هندسة الميتالورجي بمعهد التبين للدراسات العليا. وكانت رسالته في رفع إنتاجية القرن الدافع للدرقلة علي الساخن "لإنتاج حديد التسليح" إلي 200% وذلك بإعادة تصميم مشاعل هذا القرن بطريقة آمنة وغير مكلفة رغم حصوله علي الماجستير بامتياز مع مرتبة الشرف إلا أن رئيسه منعه من تطبيقه عملياً. وقام بحفظها في الأدراج.
لم يترك أحمد عبدالجواد اليأس يصيبه وأصر علي مواصلة أبحاثه العلمية بالتحضير للدكتوراة. وكانت حول إعادة تصميم ماكينة الصلب المستمر والمصنعة طبقاً للظروف المناخية بالاتحاد السوفيتي لكي تتلاحم مع ظروف مصر المناخية. وذلك بهدف تمكينه من إنتاج خامات البوليت دون شوائب أو عيوب تقلل من مطابقتها للمواصلات العالمية.
إلا أن رؤساءه بالمجمع رفضوا تمكينه من مواصلة مشواره العلمي للحصول علي الدكتوراة ورغم منعهم له فإنه تمكن من تنفيذ فكرته بما يمكنه من إنتاج قام للبوليت مطابق للمواصفات العالمية مع انعدام الفاقد في إنتاجية تلك الخامات وما أن أعلن عن توصله لإعادة تصميم وحدة ماكينة الصب المستمر حتي قوبل بحرب ضروس دفعته إلي مغادرة مصر متجهاً للعراق حيث اجتاز مسابقة علمية تفوق فيها علي أكثر من 400 أستاذ ومعيد جامعي من مصر.. وفي بغداد عين أستاذ بدلاً من معيد بجامعتي بغداد والجامعة التكنولوجية ببغداد لتدريس أصعب مادتين في كليات الهندسة وهما مادة ميكانيكا الفضاء بالمتجهات والديناميكا الحرارية.
وبعد عامين من العمل ببغداد انتقل للعمل بمعهد الكويت للأبحاث العلمية رئيساً لفريق الأبحاث حيث تمكن من الوصول لخمس براءات اختراع مستغلاً الإمكانات المتاحة له هناك تلخصت في التوصل لمادة جديدة من الفيبر جلاس وهو نوع من المواد العازلة ذات خواص ومميزات جديدة وهي أنها عديمة اللون طويلة التيلة قليلة السمك مع تحملها للظروف المناخية القاسية وقد بلغ طول قبلة هذه المادة 125مليمتراً وهو طول لم يتوصل إليه أحد حتي الآن إلا أن اختراعاته الخمسة سرقت وتم تسجيلها باسماء آخرين بلندن.
محاولات للاغتيال
ومنذ تلك اللحظة قرر الحفاظ علي سرية اختراعاته حيث تمكن من الوصول لمئات الاختراعات التي حفظها في أماكن سرية بمناطق مختلفة من العالم لدي أصدقاء ثقة لديه وكان باحتفاظه بسرية اختراعاته وتمسكه بتنفيذها في مصر أو مناصفة بين مصر والدولة التي تمول له تلك المشروعات سبباً رئيسياً في تعرضه للعديد من محاولات الاغتيال علي أيدي الموساد والـ C.I.A وذلك أثناء تواجده بالكويت ثم قطر.. فكان قراره بالعودة لمصر لحماية نفسه والبحث عن وسيلة لتنفيذ اختراعاته ببلده وبالفعل عاد إلي مصر وعرض مشروعه الأساسي الذي كان يمثل له حلماً وهو "ربيع مصر" علي الرئيس السابق مبارك ثم علي د.عاطف عبيد إلا أنه تجاهله فقرر مجموعة من أصدقائه المحامين إقامة مؤتمر صحفي له بنقابة المحامين ليتحدث عن مشروعه الذي يرتكز علي 3 اختراعات رئيسية أولها: رفع الطمي المتراكم خلف السد العالي باستخدام الطاقة المغناطيسية.. ثانياً: توليد الطاقة الشمسية بإنشاء أول وأكبر مجمع بالشرق الأوسط لتوليدها وعلي مدار 24 ساعة يومياً.. ثالثاً: استخدام الخرسانة الكبريتية المسلحة في إحداث ثورة بناء عملاقة في مصر.
ويؤكد أحمد عبدالجواد علي أهمية الجدوي العلمية والاقتصادية لهذا المشروع وعلي تكاليفه المنخفضة علي المدي البعيد. إلا أنه لم يتمكن من تنفيذه قبل ثورة 25 يناير رغم توصله له في عام 1982 بسبب تهديدات علاء مبارك له بالقتل والتي كانت تصله عبر وسطاء باتصالات تليفونية وذلك بعد رفضه عرض علاء لاستخراج الذهب من الطمي خلف السد العالي وتقسيم أرباحه مناصفة بينهما.
محاور المشروع
وحول تفصيل مشروع ربيع مصر والثورة التي سيحدثها في الزراعة والبناء وإنتاج الطاقة النظيفة والذي سينقل مصر لمصاف الدول المتقدمة في فترة زمنية وجيزة.
يقول العالم الدكتور أحمد عبدالجواد إن مشروعه يتلخص في ثلاثة اختراعات رئيسية تنفذ علي 6 محاور.
الطاقة المغناطيسية
المحور الأول يتضمن توصله لاختراع يمكنه من استخدام الطاقة المغناطيسية لرفع الطمي المتراكم خلف السد والذي يمثل حملاً ثقيلاً يهدد جسم السد الذي صمم علي أن تكون أمامه ووراءه المياه بكثافتها المنخفضة وتبلغ 1مم/ 3CM جم لكل سنتيمتر مكعب بينما كثافة الطمي تتراوح ما بين 5.2 إلي 75.2 جرام لكل سنتيمتر مكعب. أي أن الضغط الهيدروليكي الحقيقي الآن خلف السد يعادل بين 3 أضعاف الضغط المصمم من أجله السد وهذا ما تسبب في بدء تكون شروخ ميكروسكوبية أدت إلي تقليل العمر الافتراضي للسد من 500 سنة إلي 250 سنة وهي الشروخ التي سبق وأعلنت عن اكتشافها الشركة الفرنسية G. TM والتي كانت مكلفة من قبل الحكومة المصرية برفع الطمي المتراكم خلف السد كما أعلنت هذه الشركة أيضاً عن اكتشافها سرقة جهاز الإنذار المبكر للكشف عن تلك الشروخ الميكروسكوبية في جسم السد منذ بداية الثمانينيات.
وحول أسباب تراكم هذا الطمي وخطورته علي السد يؤكد د.أحمد عبدالجواد أن السبب توصلت إليه الشركة الفرنسية وهو تعطل مراوح المضخات المسئولة عن طرد الطمي نتيجة احتكاك حبيبات الرمل الإبرية بها فتسبب تآكلها وتعطلها من خلال احتكاكها بها وعمل مستقرة يومية لها.
ذهب وبلاتين
ويوضح د.أحمد أن حبيبات الرمل لها صفات مغناطيسية وقد استطاع باستخدام الموجات المغناطيسية من جذب حبيبات هذه الرمال لأعلي بشكل مغناطيسي فتعمل علي رفع الطمي معها بما يحتويه من عناصر مختلفة ليطفو علي سطح البحيرة ثم يتم إلقاؤه علي الشاطئ بالكساحات النهرية.
وبذلك تتجنب تغيير مراوح المضخات بشكل يومي والتي تكلفنا مليارات الجنيهات.. كما توصل د.أحمد لإمكانية استخلاص المعادن النفيسة خاصة الذهب والبلاتين والزركونيوم المشع وغيرها من الطمي خلف السد العالي باستخدام طريقة الفصل أو الطرد المركزي وهي طريقة تمكننا من فصل طن ذهب وطن بلاتين يومياً من هذا الطمي.. كما يمكن نقل هذا الطمي لاستصلاح حوالي 40 مليون فدان بالصحراء الغربية. ويشير إلي أن المعادن النفيسة المستخدمة من الطمي يمكنها تمويل مشروع ربيع مصر بأكمله.
إنذار الفيضان
يحذر من أن ترك الطمي يتراكم دون رفعه يزيد من خلخلة الأرض ببحيرة ناصر الصناعية محدثاً شروخاً بها وبالتالي يزيد من معدل التسرب إلي المياه الجوفية التي تصل إلي النهر العظيم بليبيا عبر الحدود. كما أن هذا الطمي يقلل من عمق البحيرة وبالتالي تنخفض قدرتها علي استيعاب آلاف المليارات من المتر المكعب من المياه خلفها مما يهدد بفيضان يغرق الدلتا وضفتي النيل حيث قد يصل مسنوب ارتفاع مياهه إلي 7 أمتار بأسوان و100 متر بالقاهرة و150 م بالدلتا.
 
تنبيه : المرجوا عدم نسخ الموضوع بدون ذكر مصدره المرفق بالرابط المباشر للموضوع الأصلي وإسم المدونة وشكرا

هل اعجبك هذا الموضوع ؟

هناك تعليق واحد:

جميع المواد الواردة في هذا الموقع حقوقها محفوظة لذى ناشريها ،ممنوع النقل بدون تصريح أو ذكر للمصدر . Privacy-Policy | إتفاقية الإستخدام

إن جميع المواد الموجودة في الموقع تعبر عن آراء كتابها ولاتعبر عن رأي الموقع لذلك لايتحمل الموقع أي مسؤوليات تجاهها

هذا قالب المهندس عبدالرحمن احمد وهذه حقوق ملكية فكرية