المحطة الفضائية الدولية تنجو من إنفجار كوني!
الأحد, 25 مارس 2012
وكان تم رصد «الخردة» في وقت متأخر مساء الجمعة من دون ان يستطيع المسؤولون في مركز التحكم على الارض تحريك المحطة من موقعها الحالي بعدما قال مسؤولون في وكالة الفضاء الاميركية (ناسا) ان الصاروخ الروسي التائه مثّل خطراً على سلامة المحطة وركابها.
وهذه هي المرة الثالثة التي تهدد فيها بقايا السفن الفضائية والصواريخ، ويقارب عددها المليون ويراوح حجم كل منها بين سنتيمتر وعشرات الامتار، سلامة المحطة الفضائية.
وكانت المحطة تعرضت الى تهديد مباشر في حزيران (يونيو) الماضي عندما اقتربت منها بقايا خزان وقود ضخم لكنه عبر على مسافة الف متر تقريباً من اجنحتها.
وأُعيد الرواد الستة، وبينهم ثلاثة روس وأميركيان وياباني، الى السفينة فجر امس بعدما زال الخطر وعبور الخردة على مسافة 14 ميلاً منها كما أعلنت وكالة الفضاء الروسية.
وقال ناطق باسم «ناسا» ان إخلاء المحطة تم وفق خطط الطوارئ ولم يصب أحد بأذى. وذكرت وكالة «انترفاكس» الروسية ظهر أمس ان الرواد عادوا الى ممارسة أعمالهم الطبيعية وأبحاثهم الفضائية من دون عوائق.
وأطلقت المحطة الفضائية الدولية في العام 1988 لتأخذ محل المحطة الفضائية الروسية «مير» وتنفذ مهامها. ويتم الإشراف عليها بتعاون دولي. وهدفها إعداد الإنسان لتمضية أوقات طويلة في الفضاء.
وبُنيت المحطة بتعاون دولي تقوده الولايات المتحدة وروسيا وبتمويل كندي وياباني ومن 10 دول اوربية، وبلغت تكاليفها 150 بليون يورو، وفيها على الأقل أربعة مختبرات تحتوي على أجهزة لإجراء بحوث واسعة النطاق في مجالات مختلفة مثل المواد، والسائل، وعلوم الحياة والاحتراق والتقنيات الجديدة.
وكان صاروخ أوروبي من طراز «أريان» أُطلق أول من أمس من مـــركز إطلاق الصواريخ التابع لوكالة الفضاء الأوروبية في كورو بغيانا الفرنسية حاملاً مركبة فضائــــية غير مأهولة في أول مهمة لنقل المؤن والإمدادات إلى المحطة الفضائية الدولية.
وتحمل المركبة وحدة شحن تزن 20 طناً وحمولة من المؤن والإمدادات وأدوات خاصة بالتجارب ووقود يزيد وزنها على ستة أطنان.
وأُطلق على المركبة اسم الفيزيائي الايطالي ادواردو أمالدي، وهو من رواد علوم الفضاء في القرن العشرين، ومن المقرر أن تلتحم المركبة بالمحطة الفضائية الدولية الاربعاء 28 آذار (مارس).
وستبقى السفينة ملتحمة بالمحطة حتى آب (أغسطس) حتى يتمكن رواد الفضاء في المحطة من تفريغ الإمدادات ورفع المخلفات من المحطة، على أن يُعاد إرسال المركبة في اتجاه الأرض لتحترق عند دخولها ثانية المجال الجوي للأرض كما سيجرى توجيه أي حطام متبق من احتراقها إلى منطقة نائية في المحيط الهادي.
وأصبح الأسطول الأوروبي لمركبات الفضاء الآلية، غير المأهولة، وسيلة مهمة لتزويد المحطة بالمؤن بعد خروج مكوك الفضاء الأميركي من الخدمة العام الماضي.
ومن المقرر أن يبدأ البرنامج الأميركي «سبيس اكس» الذي صممه ايلون ماسك، الشريك المؤسس لشركة «بي بال»، أولى مهامه في إمداد المحطة في أواخر نيسان (ابريل) المقبل عبر المركبة «دراغون».
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق