تعاظم الخطر الإسرائيلي في ظل الربيع العربي
علي القيسي
مبعث القلق والخوف والتوجس لدى الإنسان العربي ، ليس لما يجري من إحتجاجات ومظاهرات وثورات في بعض الدول العربية ، فهذه الثورات لا شك أنها محكومة بعامل الزمن ، فمنها ما انتهى أمره حيث تغيرت أنظمة ديكتاتورية ومنها ما هو على وشك النهاية ... ولكن الخوف والقلق العظيم لدى المواطن العربي خاصة الدول العربية المجاورة لإسرائيل والفلسطينيين تحديداً هو الإحتلال الإسرائيلي والتهديد المستمر الذي يشكله هذا الإحتلال على مدى عقود طويلة من السنين على الأرض العربية والمواطن العربي والمستقبل العربي ، إذ ينبغي علينا أن لا ننسى هذه الحقيقة الساطعة في غمرة انشغالنا بثورات الربيع العربية ، وأن نكون مستعدين ومتيقظين جداً لما يجري في الأراضي المحتلة خاصة في الضفة الغربية وقطاع غزة وفي مدينة القدس تحديداً حيث أن الإحتلال الصهيوني لا يرحم وهو يدرك مدى انشغال العالم كله بقضية الثورات العربية وهذا ما يجعله يتمادى في تنفيذ مخططاته (السرية الاستراتيجية) فالذي يجري في المقدسات الإسلامية في مدينة القدس والمسجد الأقصى خصوصاً هذه الأيام ، يجعل العالم العربي والإسلامي يدرك تمام الإدراك أن مشكلتنا ليست فقط في تغيير الأنظمة والإحتجاجات والمظاهرات بقدر ما هي المشكلة بنظرنا جميعا هي مشكلةً الإحتلال الصهيوني البغيض الذي يهدم المقدسات الإسلامية ويهددها ويوغل في الإستيطان ويعمل على تهويد الأرض وتهجير السكان الفلسطينيين من أرضهم ويتحدى القرارات الدولية ويضرب المواثيق الشرعية والدولية بعرض الحائط ... ينبغي علينا الإلتفات إلى ما يجري الآن في الأراضي المحتلة ، فحكومة نتنياهو اليمينية المتطرفة تحاول الإستفادة من هذا الفراغ الإعلامي والسياسي العربي والإهتمام الدولي المنصب على ثورات الربيع العربي فالفرصة تبدو لديهم سانحة جداً لعمل ما يلزم في توسيع الإستيطان وتهديد المقدسات الإسلامية والمسيحية أيضاً وطرد السكان في ظل عدم الإهتمام العربي والإسلامي والدولي ، ولعل المخاطر التي تحيق بالقضية الفلسطينية هذه الأيام أخطر مما يتصور البعض فالحديث عن الإنتهاكات الإسرائيلية منذ بداية عام 2011 أخذت منحنى خطيراً حيث تواصل إسرائيل ممارساتها العدوانية في قتل الفلسطينيين واعتقالهم وتوسيع الإستيطان وتهديد المقدسات الإسلامية .. فلا نأمن على أن الأمور تسير على ما يرام ، فثمة تقارير خطيرة تأتي من الأراضي المحتلة أن الإسرائيليين ماضون أكثر من أي وقت مضى في ترسيخ إحتلالهم وتهويد الأرض وتشويه الجغرافيا وطرد السكان الشرعيين وتصفية النشطاء المقاومين إضافة إلى محاولة إسرائيل المستمرة في زعزعة قواعد المسجد الأقصى وبواباته في مواصلتهم حفر الأنفاق من تحته لتقويضه لا سمح الله ثم العمل على هدمه وإسقاطه وهذه نوايا إسرائيلية متطرفة قديمة جديدة.
من هنا على الجامعة العربية أن تقوم بمسؤولياتها تجاه هذه الأخطار المحدقة بالقضية الفلسطينية برمتها وعلى منظمة المؤتمر الإسلامي أيضاً والدول الإسلامية أن تكون بمستوى المسؤولية تجاه ما يجري في مدينة القدس والمسجد الأقصى خاصة باب المغاربة الذي تعمل السلطات المحلية الإسرائيلية على محاولة هدمه وأن تقوم تلك الجهات الجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي ومن خلفها الشعوب والقوى الحرة في دعم هذه الجهود لمحاولة إرسال مراقبين أو قوات من الأمم المتحدة عن طريق مجلس الأمن إلى القدس والمدن الفلسطينية الأخرى لوقف هذا الخطر المحدق والقائم من قبل حكومة نتنياهو تجاه مدينة القدس الشرقية والتي ستكون بإذن الله عاصمة دولة فلسطين.
من هنا على الجامعة العربية أن تقوم بمسؤولياتها تجاه هذه الأخطار المحدقة بالقضية الفلسطينية برمتها وعلى منظمة المؤتمر الإسلامي أيضاً والدول الإسلامية أن تكون بمستوى المسؤولية تجاه ما يجري في مدينة القدس والمسجد الأقصى خاصة باب المغاربة الذي تعمل السلطات المحلية الإسرائيلية على محاولة هدمه وأن تقوم تلك الجهات الجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي ومن خلفها الشعوب والقوى الحرة في دعم هذه الجهود لمحاولة إرسال مراقبين أو قوات من الأمم المتحدة عن طريق مجلس الأمن إلى القدس والمدن الفلسطينية الأخرى لوقف هذا الخطر المحدق والقائم من قبل حكومة نتنياهو تجاه مدينة القدس الشرقية والتي ستكون بإذن الله عاصمة دولة فلسطين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق